فكره واحده بس

لا أستطيع النوم
أفكار ..أفكار.. أفكار
دوامه من الأفكار لا أستطيع الهروب منها
تشدنى فكره وأستغرق .. بل أكاد اغرق وعندما أستطيع المقاومه وأنتشل نفسى مما أنا فيه ,تبتلعنى فكرة اخرى
وهكذا ...إلى أن اصبح سريرى أرض معاديه

فى الغد لابد لى من الذهاب إلى الكليه
حضور محاضره ثم احد السكاشن الممله
وأنا - أعترف - أكره كليتى بشده
أجبرونى على ذلك
أجبرونى على كراهيتها
بكل هذا التعنت
بكل هذا الخوف الذى يصرون أن يبعثونه فى بكلماتهم الساخره أحيانا .. المخيفه أحيانا .. اللامباليه أحيانا أخرى
أتحدث عن الأساتذه بالطبع
يدخل -الأستاذ الدكتور- قاعة المحاضرات ولسان حاله يقول
(انتوا فاكرين هتطلعوا دكاتره بالساهل؟ هه ابقوا قابلونى)
أحيانا تقولها نظرة عينيه
وأحيانا يعلنها صراحة بلسانه الذى يقطر ..عسل
لم أهابهم فى بادىء الأمر
فأنا بفضل الله أحب الماده العلميه وأستذكر بكل طاقتى وأترك كل شىء لخالقى أولا وأخرا

! ثم تعثرت
لم أصدق
هذه الأشياء تحدث للأخرين فقط
وحينها فقط شعرت بالخوف
لا بل بالرعب
ماذا سأفعل ؟؟
واختلطت الثوابت فى عقلى
هل كان فهمى خاطىء؟
هل كان استذكارى به عيب ما؟
ولكن صديقاتى -وهم مثلى فى كل شىء بل كنت أحيانا من يشرح لهم بعض الصعاب- لم يتعثرن
ولكن الحمدلله على السراء والضراء
لم يكن يعنينى فى الأمر غير أننى -وأنا الخجوله الانطوائيه- سأبدأ من جديد تماما
فى دفعه أخرى
ليس لى صديقات
سأجلس بمفردى
لن أتحدث بصوت خفيض مع صديقتى اثناء حديث الدكتور عن ذكرياته المجيده
لن أجد من يذهب معى إلى المكتبه
لن أجد من يبعدنى عن الزحام ويصور لى الورق المطلوب لأنى رقيقه على حد زعمهم
لن أجد من تقف بجانبى وتعطينى الدعم النفسى أثناء تعاملى مع مريض للمره الأولى
وارتعشت
وكرهت كليتى اكثر وبغضت اساتذتى

أذكر أول يوم لى مع الدفعه الجديده
وأذكر تلك البروده التى سرت فى جسدى
وإحساسى البشع بالغربه

ويزداد بغضى وخوفى منها

أنا الأن أكثر قوه
مندمجه
أبتسم وأضحك مع زميلاتى الجدد ولكن كم أتمنى فى كل لحظه أن أصير مع صديقاتى

نعم أعرف أننى كنت اعتمد بشده على صديقاتى
وكرهت ذلك فى نفسى
والأن رأيت فى نفسى بعض القوه
ولكن أحيانا لا أستطيع التصرف وتهتز يدى
وأكاد أهتف بداخلى أحتاج اليكم ياصديقاتى
ولكن ما الضرر فى الاحتياج إلى الاخرين
ألسنا بشر

أعترف بكونى ضعيفه
أحتاج دوما إلى من يدعمنى
ولكن من منا يعيش بمفرده؟؟
من منا لا يحتاج الأخر

صحباتى وحشتونى اوى

كانت هذه إحدى الأفكار التى هاجمتنى وافزعت نومى فهرب
فكره واحده بس ولسه كتيييييييير